أن هذا الكتاب ثمرة مطالعات التوحيدي ومشاهداته وسماعاته وقد ذكر التوحيدي في مطالع كتابه المصادر الرئيسية التي أعتمد عليها في تصنيفه هذا الأثر الضخم فهي تشتمل إلى جانب مؤلفات الجاحظ، على أمهات المتب المعروفة مثل النوادر لأبي عبد الله محمد بن زياد الاعرابي والكامل للمبرد وعيون الأخبار لأبن قتيبة ومجالسات ثعلب والمنظوم والمنثور لأبن أبي طاهر والأوراق للصولي والوزراء لأبن عبدوس والحيوانات لقدامة هذا عدا القرآن والسنة، ولا شك في أن التوحيدي أقدم على أختيار ما وتدوين ما دوّن بدافع من ذوقه وهواه ومزاجه وثقافته الدينية التقليدية ومذهبه الفلسفي في الاعتزال